كيف نعيش أبراراً ؟؟؟
يقف البعض ويقول : المجد لله ، واشكر الله لأنني مسيحيّ مستقيم الرأي عنيد ومُعَمد ، وقد نجوت من الدينونة والموت بالإيمان بالمسيح يسوع .
وكأن لا دور للفرد بالعمل في إتمام مشروع الله الخلاصي في خلاص الآخر.
نستعمل أحياناً كلمات وعبارات ومعاني نخفف بها مسؤوليتنا عن فعل الخطيئة . وكأن لاحول لنا ولاقوة ، وأننا نقع في الخطيئة .
ونقول عادة ، لقد وقعتُ في الخطيئة . ولكن بالحقيقة لاأحداً يقع رغماً عنه في الخطيئة . بل أنت تخطط لذلك . لأن الأمر يبدأ التخطيط له في الذهن والفكر . يبدأ في لقاآت صغيرة وبسيطة مع آخر أو أُخرى ، ونسميها عابرة ولن تأثر في شيئ ، ولن يعلم بها أحد . أو بأحاديث صغيرة ، نعلم جيداً أنه علينا أن لانجريها أصلاً .
تبدأ الخطيئة في تقديمك وردة لزميلةٍ لك في العمل .
تبدأ من إثارتكِ الآخرين من حولكِ بثيابك القصيرة وإظهار مساحات واسعة من جسدكِ العاري وأنت تعلمين أن جسدكِ هو ملك لزوجكِ ، وحده يراه ووحده يشتهيه ، وحده تلاطفين وتثيرين .
يظن البعض أن الأمر لم يكن بهذا الظن السيئ أو التختيط للشر . وأنه مجرد تسلية وبنيّة بريئة . قد يكون الأمر بريئ ولكن هكذا يستدرجكم الشيطان للوقوع في الخطيئة .
الشيطان يحاول إقناعكَ وإقناعكِ بأنه يمكنك اللعب بالنار دون أن تحترق ، ولا ضرر بأن يكون الأمر في الفكر فقط . ولكنك تنسى أن الوصية تقول لا تشتهي إمرأة قريبك ، امرأة غيرك ، لأنك إن إشتهيتها تكون قد زنيت بها في قلبك .
وأن الخطأ يقوم به الإنسان بألقول والفكر والعمل . فالخطيئة لا تقع بالصدفة أو رغماً عنك ، لأنه كان عليك أن تقرر في وقتٍ ما ، وكان عليكالإختيار ، ولكنك قررت بنفسكَ أن تتابع بفكرك إغراآت الشيطان لك . عليك أن لاتكون خروفاً غبياً يقودك الشيطان إلى مراعي الخطايا . بل عليك أن تكون خروفاً في قطيع المسيح ، الذي يقودك إلى مراعي الراحة والسلام والخلاص والحياة .
كن سيداً على خطاياك ، ولا تكن عبداً لها .
قد تشعر أحياناً أن الله متسلط عليك ويأسرك بوصاياه . اعلم أنه افضل لك أن تكون مأسوراً بالمسيح يسوع على أن تكون أسيراً لخطاياك وشهواتك . المسيح يقتنصك من هذه الحياة ليطلقك في ملكوته السماوي . بينما الشرير يأسرك ليمرغ وجهك بوحل الخطيئة ويرميك في الخيبة والعار الأبدي .
الخوري + بطرس